JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

أحاديث في التربة الحسينية




تربة الحسين في زمن النبي (صلى الله عليه وآله)

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: نعى جبرئيل عليه السلام الحسين (عليه السلام) إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بيت أم سلمة فدخل عليه الحسين وجبرئيل عنده، فقال: إن هذا تقتله أمتك فقال رسول الله: أرني من التربة التي يسفك فيها دمه، فتناول جبرئيل قبضة من تلك التربة فإذا هي تربة حمراء (١).

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما ولدت فاطمة الحسين جاء جبرئيل إلى رسول الله فقال له: إن أمتك تقتل الحسين من بعدك، ثم قال: ألا أريك من تربتها؟ فضرب بجناحه فأخرج من تربة كربلاء فأراها إياه ثم قال: هذه التربة التي يقتل عليها (٢).

إخبار النبي لأم سلمة وإعطائه القارورة لها

عن أم سلمة (رضي الله عنها) أنها قالت: خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) من عندنا ذات ليلة فغاب عنا طويلاً، ثم جاءنا وهو أشعث أغبر ويده مضمومة، فقلت: يا رسول الله، ما لي أراك شعثاً مغبراً؟! فقال: أسري بي في هذا الوقت إلى موضع من العراق يقال له كربلاء، فأريت فيه مصرع الحسين ابني وجماعة من ولدي وأهل بيتي، فلم أزل القط دماءهم فها هي في يدي وبسطها إلي فقال: خذيها واحتفظي بها فأخذتها فإذا هي شبه تراب أحمر، فوضعته في قارورة وسددت رأسها واحتفظت به، فلما خرج الحسين (عليه السلام) من مكة متوجها نحو العراق، كنت أخرج تلك القارورة في كل يوم وليلة فأشمها وأنظر إليها ثم أبكي لمصابه، فلما كان في اليوم العاشر من المحرم وهو اليوم الذي قتل فيه (عليه السلام) أخرجتها في أول النهار وهي بحالها، ثم عدت إليها آخر النهار فإذا هي دم عبيط، فصحت في بيتي وبكيت وكظمت غيظي مخافة أن يسمع أعداؤهم بالمدينة فيسرعوا بالشماتة، فلم أزل حافظة للوقت حتى جاء الناعي ينعاه فحقق ما رأيت (٣).

عن الشهيد صاحب الكرّة الحسين بن علي (عليهما السلام) أنه لما أراد العراق قالت له أم سلمة: لا تخرج إلى العراق، فقد سمعت رسول الله يقول: يقتل ابني الحسين بأرض العراق، وعندي تربة دفعها إلي في قارورة، فقال: إني والله مقتول كذلك وإن لم أخرج إلى العراق يقتلوني أيضا وإن أحببت أن أراك مضجعي ومصرع أصحابي، ثم مسح بيده على وجهها ففسح الله عن بصرها حتى رأيا ذلك كله وأخذ تربة فأعطاها من تلك التربة أيضا في قارورة أخرى وقال (عليه السلام): إذا فاضت دما فاعلمي أني قتلت، فقالت أم سلمة: فلما كان يوم عاشورا نظرت إلى القارورتين بعد الظهر فإذا هما قد فاضتا دماً، فصاحت (٤).

جزع أم سلمة وتلطيخ نفسها بدم تربة الحسين

عن ابن عباس قال: بينا أنا راقد في منزلي إذ سمعت صراخا عظيماً عالياً من بيت أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه وآله) فخرجت يتوجه بي قايدي إلى منزلها وأقبل أهل المدينة إليها الرجال والنساء، فلما انتهيت إليها قلت: يا أم المؤمنين ما لك تصرخين وتغوثين؟ فلم تجبني وأقبلت على النسوة الهاشميات، وقالت: يا بنات عبد المطلب اسعديني وابكين معي فقد قتل والله سيدكن وسيد شباب أهل الجنة، قد والله قتل سبط رسول الله وريحانته الحسين، فقلت: يا أم المؤمنين، ومن أين علمت ذلك؟ قالت: رأيت رسول الله في المنام الساعة شعثاً مذعورا فسألته عن شأنه ذلك، فقال: قتل ابني الحسين (عليه السلام) وأهل بيته اليوم، فدفنتهم والساعة فرغت من دفنهم، قالت: فقمت حتى دخلت البيت وأنا لا أكاد أن أعقل، فنظرت فإذا بتربة الحسين التي أتى بها جبرئيل من كربلا فقال: إذا صارت هذه التربة دما فقد قتل ابنك وأعطانيها النبي فقال: اجعل هذه التربة في زجاجة أو قال في قارورة ولتكن عندك، فإذا صارت دما عبيطا فقد قتل الحسين، فرأيت القارورة الآن وقد صارت دماً عبيطاً تفور، قال: فأخذت أم سلمة من ذلك الدم فلطخت به وجهها، وجعلت ذلك اليوم مأتما ومناحة على الحسين (عليه السلام) فجاءت الركبان بخبره وأنه قتل في ذلك اليوم.

قال عمرو بن ثابت: إني دخلت على أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) منزله فسألته عن هذا الحديث وذكرت له رواية سعيد بن جبير هذا الحديث عن عبد الله بن عباس فقال أبو جعفر (عليه السلام): حدثنيه عمر بن أبي سلمة عن أمه أم سلمة (٥).

وفي خبر آخر قالت: فما رجعت إلا ورسول الله يبكي، فعجبت من ذلك بعد الضحك والفرح، فقربت منه، وقلت: يا رسول الله! ما يبكيك لا أبكى الله عينيك؟ وهو ينظر شيئا بيده ويبكي، قال: ما تنظرين؟ فنظرت، وإذا بيده تربة، فقلت: ما هي؟ قال: أتاني بها جبرئيل هذه الساعة، وقال: يا رسول الله! هذه طينة من أرض كربلا، وهي طينة ولدك الحسين (عليه السلام) وتربته التي يدفن فيها، فصيريها عندك في قارورة، فإذا رايتها قد صارت دما عبيطا، فاعلمي أن ولدي الحسين (عليه السلام) قد قتل، وسيصير ذلك من بعدي وبعد أمه وأبيه وأخيه، قالت: فبكيت وأخذتها من يده، وأتمرت بما أمرني به، فإذا لها رائحة كالمسك الأذفر، فما مضت الأيام والسنون إلا وقد سافر الحسين (عليه السلام) إلى أرض كربلاء، فحس قلبي بالشر فصرت كل يوم أتعاهد القارورة فبينما أنا كذلك وإذا بالقارورة انقلبت دماً عبيطاً، فعلمت أن الحسين (عليه السلام) قد قتل، فجعلت أنوح وأبكي يومي كله إلى الليل، ولم أتهن بطعام ولا شراب ولا منام إلى طائفة من الليل، فأخذني النعاس، وإذا أنا بالطيف برسول الله مقبل وعلى رأسه ولحيته تراب كثير، فجعلت أنفضه وأبكي وأقول: نفسي لنفسك الفداء متى أهملت نفسك هكذا يا رسول الله! من أين لك هذا التراب؟ قال: هذه الساعة فرغت من دفن ولدي الحسين (عليه السلام) قالت أم سلمة: فانتبهت مرعوبة لم أملك نفسي فصحت وا حسيناه وا ولداه وا مهجة قلباه حتى علا نحيبي، فأقبلت إلي نساء المدينة الهاشميات وغيرهن، وقلن: ما الخبر يا أم المؤمنين!؟ فحكيت لهن القصة فعلى النحيب والصراخ وقام النياح، فصار ذلك اليوم كيوم مات فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسعين إلى قبره، مشققات الجيوب ومفجوعات لفقد المحبوب، فصحن يا رسول الله! قتل الحسين فوالله الذي لا إله إلا هو لقد حسسنا كأن القبر، يموج بصاحبه حتى تحركت الأرض تحتنا فخشينا انها تسيخ بنا فافترقنا بين مشقوق جيبها ومنشور شعرها وباكية عينها (٦).

إنها شفاء من كل داء وأمان من كل خوف

عن جابر بن يزيد الجعفي قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي (عليه السلام) يقول: طين قبر الحسين (عليه السلام)، شفاء من كل داء وأمان من كل خوف وهو لما أخذ له (٧).

عن الصادق (عليه السلام) أنه قيل له: تربة الحسين (عليه السلام) شفاء من كل داء، فهل هي أمان من كل خوف؟ قال: نعم، الحديث (٨).

عن عبد الله بن حماد عن زيد أبي أسامة قال كنت في جماعة من عصابتنا بحضرة سيدنا الصادق (عليه السلام) فأقبل علينا أبو عبد الله (عليه السلام) فقال إن الله جعل تربة جدي الحسين (عليه السلام) شفاء من كل داء وأماناً من كل خوف فإذا تناولها أحدكم فليقبلها ويضعها على عينيه وليمرها على ساير جسده وليقل: «اللَّهُمَّ بِحَقِّ هٰذِهِ ٱلتُّرْبَةِ، وَبِحَقِّ مَنْ حَلَّ بِهَا وَثَوَى فِيهَا، وَبِحَقِّ أَبِيهِ وَأُمِّهِ وَأَخِيهِ وَٱلْأَيِّمَّةِ مِنْ وَلَدِهِ، وَبِحَقِّ ٱلْمَلَايِكَةِ ٱلْحَافِّينَ بِهِ، إِلَّا جَعَلْتَهَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ، وَبَرَءًا مِنْ كُلِّ مَرَضٍ، وَنَجَاةً مِنْ كُلِّ آفَةٍ، وَحِرْزًا مِمَّا أَخَافُ وَأَحْذَرُ» ثم ليستعملها قال أبو أسامة فإني أستعملها من دهري الأطول كما قال ووصف أبو عبد الله (عليه السلام) فما رأيت بحمد الله مكروهاً (٩).

عنه (عليه السلام) قال: في طين قبر الحسين (عليه السلام) الشفاء من كل داء وهو الدواء الأكبر (١٠).

بعث اليّ الرّضا (عليه السلام) من خراسان رزم ثياب وكان بين ذلك طين فقلت للرّسول: ما هذا؟ قال: هذا طين قبر الحسين (عليه السلام) ما كاد يوجه شيئاً من الثّياب ولا غيره إلاّ ويجعل فيه الطّين، فكان يقول: هو أمان باذن الله (١١).

إنها أمانٌ للأطفال

عن الحسين بن أبي العلاء، قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) يقول: حنكوا أولادكم بتربة الحسين (عليه السلام) فإنها أمان (١٢).

التسليم للإمام والتصديق بأن تربته معجزة هو سر علاجها

عن ابن أبي يعفور فال: قلت لأبي عبد الله: يأخذ الإنسان من طين قبر الحسين (عليه السلام) فينتفع به ويأخذ غيره فلا ينتفع به؟ فقال: لا والله ما يأخذه أحد وهو يرى أن الله ينفعه به إلا نفعه به (١٣).

فضل السجود عليها وتطبيق الأيّمة

كان للصادق (عليه السلام) خريطة من ديباج صفراء فيها تربة أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) فكان إذا حضرته الصلاة صبه على سجادته وسجد عليه، ثمّ قال: إنّ السجود على تربة أبي عبد الله (عليه السلام) يخرق الحجب السبع (١٤).

وفي خبر كان (عليه السلام) لا يسجد إلّا على تربة الحسين (عليه السلام) تذلّلاً لله واستكانة إليه (١٥).

إتخاذ السبحة منها

عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: إنّ فاطمة بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كانت سبحتها من خيط صوف مفتّل معقود عليه عدد التكبيرات وكانت تديرها بيدها، تكبّر وتسبح حتّى قتل حمزة بن عبد المطّلب، فاستعملت تربته وعملت منها التسابيح، فاستعملها الناس، فلمّا قتل الحسين (صلوات الله عليه) عدل بالأمر إليه فاستعملوا تربته لما فيها من الفضل والمزيّة (١٦).

سئل أبا عبد الله (عليه السلام) عن استعمال التربتين من طين قبر حمزة وقبر الحسين (عليهما السلام) والتفاضل بينهما فقال (عليه السلام) المسبحة التي من طين قبر الحسين (عليه السلام) تسبح بيد الرجل من غير أن يسبح (١٧).

وروي أنّ الحور العين إذا بصرن بواحد من الأملاك يهبط إلى الأرض لأمرٍ ما يستهدين منه المسبح والتراب من قبر الحسين (عليه السلام) (١٨).

⊱━━━━━━⊰✾⊱━━━━━━⊰

NameE-MailNachricht