إن موضوع إمامة الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء (عليها السلام) يُعدّ من أعمق وأجلّ عقايد التشيع، إذ أنه يكشف عن موقع الصدّيقة الكبرى (عليها السلام) ضمن منظومة الإمامة الإلهية، وهو بحث تفرّد بطرحه لأول مرةٍ علناً؛ الشيخ عبد الحليم الغزي، مستنداً إلى القرآن الكريم بتفسيرهم (عليهم السلام)، والأدعية المأثورة، والنصوص الحديثيّة الصريحة، يبيّن البحث أن الزهراء (عليها السلام) ليست امرأةً فاضلةً وحسب، بل إمامٌ مفترض الطاعة، منصّبٌ من الله تعالى كغيرها من الأيّمة الهداة، إضافةً إلى الردود على الشبهات المثارة لكي تتضح الصورة ولا يبقى للمرتاب من شكٍ موطئ.