JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

لماذا الحسين عليه السلام؟


يخطر على البــال أسئلةٌ حـــول تفضيل مولانا الحسين (عليه السلام) وتخصيصه بأمورٍ لم تُخَصَّ لساير الأيّمة (صلوات الله عليهم)، فلماذا جُعل الشفاء في تربته دون غيره؟ ولماذا خُصّ بالإمامة في عقبه، رغم أن الحسن المجتبى (عليه السلام) هو الأكبر سناً والأسبق بيعةً؟

أسئلة يثيرها المنصف، لا المشكك، ويطلب لها جواباً حسب منطق العترة، ونحن بدورنا نأخذ الجواب من عندهم (عليهم السلام).

الحقيقة أن وراء هذا التخصيص سراً إلهياً خفياً، لا تحتمله مدارك العقول، ولا تدركه الأفهام، فبعض الأُمور يختصّ الله بها من يشاء، وليس من شأن العبد أن يُسائل الحكيم المتعال عن فعله.

محمد بن أبي يعقوب البلخي قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام قلت له: لأي علة صارت الإمامة في وُلد الحسين دون وُلد الحسن عليهما السلام؟ قال: لأن الله عز وجل جعلها في وُلد الحسين، ولم يجعلها في ولد الحسن، والله لا يُسأل عما يفعل (١).

ولكن عرضوا لنا جزءً من العلّة، وهي قتله صلوات الله عليه وما تعرّض له من الظلم والجور في تلك القتلة الجايرة التي لم ولن يحدث مثلها، فعُوِّض عن ذلك أن أصبح هو سيد الكرّة الإلهية، وسلسلة الأيّمة الأطهار صار من صلبه الشريف، والشفاء والصلاة مخصوصين بتربته الشريفة المباركة.

عن الصادقين (عليهما السلام) قالا: إن الله تعالى عوض الحسين (عليه السلام) من قتله أن جعل الإمامة في ذريته، والشفاء في تربته، وإجابة الدعاء عند قبره، ولا تعد أيام زائريه جائيا وراجعا من عمره (٢).

ونقرأ في دعاء يوم مولد الحسين العظيم الشأن المروي عن مولانا أبي محمد (عليه السلام): المَمْدُودِ بِالنُّصْرَةِ فِي يَوْمِ الكَرَّةِ المُعَوّضِ مِنْ قَتْلِهِ أَنَّ الأيِّمَّةَ مِنْ نَسْلِهِ وَالشِّفاءَ فِي تُرْبَتِهِ وَالفَوْزَ مَعَهُ فِي أَوْبَتِهِ وَالأَوْصِياء مِنْ عُتْرَتِهِ بَعْدَ قايمِهِمْ وَغَيْبَتِهِ حَتّى يُدْرِكُوا الأوْتارَ وَيَثْأَرُوا الثَّأرَ وَيُرْضُوا الجَبَّارَ وَيَكُونُوا خَيْرَ أَنْصار... (٣)

⊱━━━━━━⊰✾⊱━━━━━━⊰


الاسمبريد إلكترونيرسالة